.. مدير عام هيئة شؤون الأسرى والمحررين بغزة .. 9/9/1999 قليلة هى الأيام التى يقف عندها الأسرى الفلسطينيين كأيام فرح وحريه انصفتهم مفاهيم السياسه ومعادلة الصراع .. ويوم التاسع من سبتمبر عام 1999 يوم مميز ومشهود للأسرى الفلسطينيين الذين انتظروا لحظاته بفارغ الصبر وكان لهم يوم ميلاد جديد بعد سنوات طوال امضوها فى معارك مختلفه ومواجهات متعدده مع قوات الاحتلال فى ساحات ومدن وازقه المخيمات فى الأراضى المحتله إبان انتفاضه الحجاره تلك الانتفاضه التى حملتموها على الأكتاف بكل مافيها و على مدار سنوات طوال من وداع شهداء واحتضان جرحى واعتقالات بالالاف وتصدى لكل محاولات طمس الهويه الوطنيه لجماهير الارض المحتله التى التصقت بقيادتها التاريخية بتاريخ من التضحيات والدماء حتى أثمرت كل تلك العطاءات التى دونت بذاكرة التاريخ النضالي الفلسطيني بميلاد اول كيان سياسي فلسطينى فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة وهو ماعرف بالسلطة الوطنية الفلسطينية ومن يومها و للان اصبح مركز الثقل للنضال والهوية الفلسطينية من داخل فلسطين كل ذلك المجد الذى لازال شعبنا يحيا فى كنفه بين المد والجزر فى النضال والحضور ومحاولات التغييب و أن كل مايجرى ضمن هذا التاريخ به من لحظات الفرح والانتصار الذى استشعر بها مئات الأسرى الذين أفرج عنهم في ذاك اليوم انتم جزء أصيل منه .. حيث 199 أسيرا من مطاردى الانتفاضه الاولى جلهم حوكموا مؤبدات مرات ومرات منهم من استمر فى نفس الدرب بعد الإفراج واستشهد أو اعيد اعتقاله ومنهم من لازال على العهد .. يوم مكتوب بمداد من الفخر والاعتزاز وهو أحد أهم النقاط التى سجلتها القيادة السياسية الفلسطينية بأنها استطاعت الإفراج عن أسرى عليهم العديد من الإصابات وكانت سابقه اولى للاحتلال أن أفرج عن تلك النوعيات التى طالما رفض الافراح عنها .. لذا يحق للأسرى 199وعوائلهم أن نحفظ لهم هذا اليوم ونكأفهم بالسلوك والقول انكم جزءاصيل في مسيرة البناء كما كنتم جزء أصيل من شلال التضحيات الذى قدمتوه لشعبكم ولقيادتكم التاريخية بتثبيت الهويه الوطنيه الفلسطينيه التى حينها تكالبت كل قوى الشر لطمس معادلتها ومعادلة الوجود الفلسطيني.. انتم رفاق الحكيم واخوة الوزير وأبناء الياسر .. انتم القيادة الوطنية الموحده التى بكلماتها وتدوين اسمها صنعت مجدا وحفظت عهدا وارثاً .