"تستقبل فلسطين زائراً جديداً، لا أعني رأس السنة، ولا الثلج الذي يطهر الأرض، هذا الزائر هو العائد من الموت، يحمل معه الآلام، وأربعين عاماً من الغياب فيها لم يكن مغترباً، ولا كان في رحلة إلى الفضاء.
في الخامس من كانون الثاني من العام الجديد 2023، سينهي كريم يونس أربعين عاماً من الأسر، لا تفتحوا عيونكم استغرابا، ولا تضربوا على رؤوسكم، لن أكرر كلامي فكريم أكبر وأقوى من كل الكلمات.
أتخيل نفسي مكانه وهذا ليس بالمستغرب، ولكن كيف سيكون عندما تفتح أبواب السجن أمامه، ويخلع عنه الزي البني، وكيف ستكون خطوته الأولى، هل سينظر أمامه، أم خلفه نحو الباب وهو يغلق؟ كيف سيرى السماء من دون أسلاك، والعمارات، والسيارات والشوارع كلها تغيرت، والبشر كذلك.
اصمتوا فقط في حضرته، فالكلمات لن تداوي جراح أربعين عاماً من الفراق و الألم."
الأسير مراد أبو الرب من جنين، مُعتقل منذ عام 2006 ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة.
تعليقك على الموضوع