الثامن من ديسمبر يوم من ايام الانبعاث المتجدد لأسرى انتفاضة الحجارة اشبالا ومقاتلين وقادة / بقلم حسن قنيطة .

الثامن من ديسمبر يوم من ايام الانبعاث المتجدد لأسرى انتفاضة الحجارة اشبالا ومقاتلين وقادة .
بقلم حسن قنيطة . مدير عام هيئة الأسرى بغزة.
الثامن من ديسمبر هو أحد التواريخ الهامة في مسيرة شعبنا ستبقى الأجيال تحفظه وتتوقف أمام عظمة صانعيه ، ففيه جدد الفلسطينيون انبعاثهم وأكدوا هويتهم الوطنية العربية المستقلة ونفضوا غبار الإحباط وركلوا محاولات الأحتواء والتهميش والتضييع وأعلنوها بالحجر انطلاقة وانبعاثة، ووفاءا لقيادتهم التى تكالبت عليها كل قوى الطغيان الرجعية وتحالفت مع الصهيونية والأمريكية وغيرهم ممن اعتقدوا أنه آن الأوان لتشييع قضية شعبنا للطى و النسيان ، لكن شعب طائر الفينييق كسر كل حواجز الصمت وافشل كل احتمالات التغييب بالحجر والمقلاع .
لقد انطلقت الشرارة إيذانا بميلاد فجر جديد كان رائده ومحركه الأسرى المحررين فى صفقه تبادل العام 1985 عندما انطلقت جباليا الثوره لتلتحلم معها كل مخيمات ومدن وقرى فلسطين لتستمر الانتفاضة وتقدم عشرات الآلاف من الأسرى وتتحول دولة الاحتلال لثكنات ومعسكرات اعتقال وسجون وأداة وحشية للقمع والتنكيل والقتل والأبعاد وتصاب بهستيريا العنف والتمييز والإعدام والإرهاب المنظم والقتل خارج القانون وارتكاب كل جريمة لإخماد لهيب جيل الانتفاضة الذى قرر الانبعاث وحماية قيادته فكان الخلاص وتثبيت البيت السياسي الفلسطينى ورسم اولى ملامح الشخصية الرسمية الوطنية الفلسطينية.
أكثر من ربع مليون فلسطينى انضموا لجيش الحركة الاسيرة منهم الاشبال والنشطاء تتلمذوا فى مدارس الحركة الاسيره فكانوا قادة لمرحلة مابعد الانتفاضة لتكون رسالة تواصل وانبعاث فى كل مرحلة جيلا يسلم جيل ولازالت مستمرة وفى كل محطة تكون الحركة الوطنيه الاسيرة حاضرة بقوة والأسرى والمعتقلين الفلسطينيين رواد الفعل والعمل ولازال خمسة وعشرون أسيراً معتقلا منذ الانتفاضة وماقبلها إضافة لشهداء الحركة الاسيرة الذين سقطوا على مذبح الحرية فى السجون وخارجها . .
ففى هذا اليوم نستذكر مايقارب من ألفى شهيد من شهداء انتفاضة الحجارة يتقدمهم مهندسها الأمير الوزير والقادة اسعد الشوا وبسام الصمودى وشهداء فرسان الحرية الذين كسروا منظومة أمن سجن غزة المركزى .
..............
مدير عام هيئة الأسرى بغزة.
تعليقك على الموضوع