حكاية جديدة نسرد فصولها من بين شفاه الرمال، حكاية منسوجة بخيوط الحزن والألم، قبور حملت أرقام لأصحابها بدلاً عن أسمائهم، وأجساد يحاول الاحتلال الانتقام منها لأنها أذاقته من نفس الكأس التي شربت منه، وباحتجاز رفات هذه الأجساد يؤكد هذا العدو انعدام إنسانيته وحرصه على معاقبة الفلسطيني حياً أو ميتاً، بشكل يعبر عن حقده وإجرامه" ([1]) .
يطلق على مقابر الأرقام ( المقابر السرية ) ، وهى عبارة عن مدافن بسيطة، محاطة بالحجارة بدون شواهد، توضع جثة الشهيد الفلسطينى أو العربى في كيس بلاستيك وتدفن ويثبت فوق القبر لوحة معدنية تحمل رقماً معيناً، ولهذا سميت بمقابر الأرقام لأنها تتخذ الأرقام بديلاً لأسماء الشهداء، هذه المقابر أيضا في وضع مزري لا إنساني عرضة للانجرافات الترابية، وكانت تقارير قد تحدثت عن اختفاء جثامين بفعل دخول الحيوانات اليها، وعبثها بهذه الجثث ([2]).
وأقامت دولة الاحتلال هذه المقابر بهدف احتجاز جثامين الشهداء الذين قاوموا الاحتلال أثناء الحروب أو بشكل فردى ، أو من الأسرى الذين استشهدوا أثناء الاعتقال وترفض الجهات الاسرائيلية تسليم جثامينهم ([3]) ، متجاوزة القانون الدولي الانسانى واتفاقيات جنيف ومعايير حقوق الإنسان الذى يلزم أى دولة بتسليم الجثامين إلى ذويهم واحترام كرامة المتوفين ومراعاة طقوسهم الدينية خلال عمليات الدفن.
لمطالعة الدراسة على الرابط التالى :
https://alasra.ps/ar/uploads/documents/e21dda6db9140e88be117d637031e9fb.pdf
([1]) الرأي- عبدالله كرسوع : 17 تموز / مارس 2013
([2]) مقابلة مع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين السيد عيسى قراقع بتاريخ 8 سبتمبر 2009.
تعليقك على الموضوع