رفضت حكومة اسرائيل الاقتراح المشترك الفلسطيني – الأمريكي لتشكيل لجنة خاصة تشارك فيها اسرائيل الى جانب الفلسطينيين والأمريكيين، لبحث التحريض في مناهج التعليم ووسائل الاعلام، وفقا لما نشره اليوم الاربعاء، موقع صحيفة "هأرتس" العبري .

وأشار الموقع وفقا لمصدر اسرائيلي الى أن وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينتس، والذي أسندت له هذه المهمة من قبل رئيس الوزراء نتنياهو رفض المقترح الفلسطيني – الأمريكي ، بتشكيل لجنة ثلاثية لبحث التحريض، واضعا شروطا على ان مشاركة اسرائيل في هذه اللجنة، تتمثل بضرورة حذف محتوى بعض مواقع التحريض الفلسطينية الرسمية .

وأشار الموقع الى أن موضوع التحريض بدأ يظهر في الخطاب الرسمي الاسرائيلي منذ تولي نتنياهو رئاسة الحكومة الاسرائيلية عام 2009 ، متهما القيادة الفلسطينية بالتحريض على اسرائيل وكذلك وجود مواد تحريضية واضحة في مناهج التعليم الفلسطينية، بالاضافة لوجود العديد من المواقع الرسمية الفلسطينية التي تحرض على اسرائيل، وكان يهدف نتنياهو مع حكومته في هذا الخطاب والاتهام بالتحريض للجانب الفلسطيني، التأكيد بأن الجانب الفلسطيني يرفض السلام مع اسرائيل .

وأضاف الموقع بأنه مع بداية شهر كانون ثاني ومع مساعي الولايات المتحدة للتوصل الى اتفاقية اطار تفتح المجال لمفاوضات تؤدي الى اتفاقية نهائية ، طرح رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو موضوع التحريض الفلسطيني في جلسة خاصة للحكومة الاسرائيلية ، وأسند هذه المهمة للوزير شتاينتس الذي بدأ تحركاته من خلال وضع العديد من الدبلوماسيين في صورة التحريض الفلسطيني والذي يقف على رأسه الرئيس أبو مازن ، وتحركت الخارجية الاسرائيلية من خلال سفرائها في العديد من الدول لتوضيح التحريض الفلسطيني .

وأشار الموقع الى أن الجانب الفلسطيني أكثر من مرة طلب تفعيل اللجنة الثلاثية لبحث موضوع التحريض وفقا لمزاعم الحكومة الاسرائيلية، وفي كل مرة كانت اسرائيل ترفض تفعيل هذه اللجنة التي توقفت عن العمل منذ أكثر من عشر سنوات .